كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ} وهذا من طريق بعث الشكوى من محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى مولاه على قومه اثر ما شاهد منهم من العتو والطغيان والإعراض عن إجابة الدعوة ومقول القول {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ} الذي أنزلته لخيرهم وصلاحهم وأمرتني أن آمرهم به وأنهاهم لمنفعتهم {مَهْجُورًا} 30 متروكا لا يلتفتون إليه ولا يؤمنون بهديه ولا ينظرون لرشده.
ومعنى الهجر القول السيء، وذلك أنهم وصموه بالسحر والشعر والكهانة وخرافات الأولين، فجعلوه بمثابة الهجر، وفي هذه الآية تخويف لقريش لأن الأنبياء إذا شكوا أقوامهم إلى ربهم أو شك أن يحلّ بهم عذابه ويكدون أن لا يمهلوا.
قال تعالى: {وَكَذلِكَ} كما جعلنا لك يا محمد أعداء من قومك {جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} أمثالهم، وهذا كالتسلية له صلى اللّه عليه وسلم لئلا يكبر عليه ما جبهه به قومه وليصبر عليهم كما صبر أولئك الرسل على أقوامهم حتى يأتي وعد اللّه فيهم {وَكَفى بِرَبِّكَ هادِيًا} لعباده إلى ما خلقوا له {وَنَصِيرًا} 31 لك عليهم.
ثم ذكر جل شأنه نوعا آخر من أباطيل المشركين فقال: {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ} الذي يدعي إنزاله عليه من ربه {جُمْلَةً واحِدَةً} كالتوراة والإنجيل والزبور المنزلة على من قبله {كَذلِكَ} كمثل ما أنزلنا على من قبلك الكتب جملة واحدة لأنهم يحسنون القراءة والكتابة فلا يعزب عنهم شيء منه ويسهل عليهم تلاوته، وبما أنك أمي فقد جمعنا لك الأمرين فأنزلناه أولا جملة واحدة من اللوح إلى بيت العزّة، ثم أنزلناه عليك مفرقا {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ} فنقرّه به أولا بأول لنعيه وتحفظه، لأنه نظم بديع عظيم، ولو لم نقو قلبك بقوة منا لما قدرت على حفظه لأن القوى البشرية لا تقوى على حفظه دفعة واحدة فضلا عن أنه يتلى عن ظهر الغيب بخلاف الكتب الأخرى فإنّها تتلى بالصحف وحتى الآن لا تجد من يستظهر الإنجيل أو التوراة، وهذا من معجزات القرآن إذ تجد الآلاف تستظهره فضلا عن أن الكتب القديمة لا تضاهيه ولا تحتوي على ما فيه وهو شامل لما كان ويكون مما فيها وفي غيرها من الصحف المنزلة على بقية الأنبياء ومما يحدث بعد إلى يوم القيامة وما يقع فيها من أحوال أهل الجنة والنار وما بعد ذلك، ولهذا ولكونك أمّيّا أنزلناه مفرّقا ليسهل عليك تلقيه وحفظه، وإن إنزاله هكذا بحسب الحوادث والوقائع أبلغ في النفوس وأوقع بالأسماع {وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا} 32 بيناه تبيانا واضحا بتثبيت وترسّل آية فاية وخمسا فخمسا وسورة فسورة، ولولا هذه الأسباب لأنزلناه عليك جملة واحدة، لان هذا في مصلحتك مما هو موافق لما في علمنا فكنت من حيث الإنزال جملة كمن قبلك ومن حيث إنزاله مفرقا زيادة على غيرك من هؤلاء الكفرة على ربهم الذي لا يسأل عما يفعل وما يفعل إلا لحكمة ومن جهلهم عن مراده يعترضون عليه وليس لهم ذلك لأنه ليس من خصائصهم قال تعالى: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ} من أسئلتهم الواهية وتدخلهم فيما لا يعنيهم وما ليس لهم به علم {إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ} الواضح والجواب القاطع لتبطل به شبههم الباطلة بقول فصل لا محيد عنه ولا مرد له {وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} 33 بيانا وكشفا لأن برهانك قوي وحجتهم قاصرة ضعيفة وجوابك قاطع، وأسئلتهم لا شأن لها وكلمة تفسيرا لم تكرر في القرآن.
ثم ذكر ما يؤول إليه أمرهم في الآخرة التي يجب أن يسألوا عنها ويعملوا لأجلها لأن مصيرهم إليها فقال: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ} سحبا تحقيرا لهم {عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ} وأمثالهم {شَرٌّ مَكانًا} من غيرهم {وَأَضَلُّ سَبِيلًا} 34 أخطأ طريقا، لأن جهنم دركات كل واحدة شرّ من الأخرى وأشد عذابا من التي فوقها، كما أن الجنة درجات وكل درجة أحسن من التي تحتها.
روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنفا مشاة وصنفا ركبانا وصنفا على وجوههم، قيل يا رسول اللّه وكيف يمشون على وجوههم؟ قال إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم، أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك.
وهذا يحتمل أنهم حينما يسحبون على وجوههم يصيبهم ذلك، ويحتمل أنهم ينكسون نكسا فتكون رؤوسهم التي فيها وجوههم مما يلي الأرض، والأول أولى لموافقته ظاهر القرآن ولهذا البحث صلة بتفسير الآية 97 من سورة الإسراء الآتية.
ثم شرع يقصّ على رسوله أخبار من تقدم من الرسل، وما لا قوه من أقوامهم ليهون عليه ما يرى من قومه تسلية له فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ} المعهود وهو التوراة {وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيرًا} 35 معينا له لأن الوزير من يؤازر غيره ويعينه على تنفيذ ما يريده، وإن الشريعة خاصة لموسى بدليل تخصيصه بالكتاب، وهرون تابع له فيها اتباع الوزير لسلطانه، {فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ} القبط الذين يرأسهم فرعون {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا} التسع العظام وغيرها وأرشدهم إلى طريقنا فذهبا، ولم يجد معهم إرشادهما نفعا وكذبوهما {فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيرًا} 36 إهلاكا هائلا عجيبا لا يدرك كنهه البشر {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ} قبله وهم إدريس وشيث وأتباعهم المؤمنين ثم كذبوا نوحا أيضا، ولهذا جاء بلفظ الجمع إيذانا بأن من كذب رسولا واحدا فكأنما كذب الرسل كلها، وهو كذلك، ولهذا فلا مقال على مجيء الآية بلفظ الجمع بسبب أن المذكور واحد {أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً} عظيمة ليعتبروا بها هم ومن بعدهم {وَأَعْتَدْنا} هيأنا {لِلظَّالِمِينَ} منهم في الآخرة {عَذابًا أَلِيمًا} 37 مبرحا شديدا غير عذاب الدنيا، وإنما وصفه بالأليم لأن عذابه لا يقادر قدره في الشدة، أجارنا اللّه منه {وَعادًا} قوم هود {وَثَمُودَ} قوم صالح {وَأَصْحابَ الرَّسِّ} قوم شعيب أهلكناهم كلهم لمخالفتهم أو أمرنا وعدم انقيادهم لرسلنا وإصرارهم على الكفر.
وقد تقدمت قصصهم في الآية 58 فما بعدها من سورة الأعراف المارة وسيأتي لقصصهم صلة في الآية فما بعدها من سورة هود في ج 2 {وَقُرُونًا} دمرناهم أيضا {بَيْنَ ذلِكَ} بين نوح وشعيب {كَثِيرًا} 38 منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص كما سيأتي في الآية 71 من سورة المؤمن في ج 2 أيضا {وَكُلًّا} من الجاحدين والمعاندين المار ذكرهم والآتي، لأن التنوين في كلا للعرض أي لكل منهم {ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ} في إقامة الحجة عليهم من أخبار الأولين {وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيرًا} 39 مزقناهم تمزيقا هائلا يتعجب منه لا تتصوره عقول البشر لعدم إجابتهم الدعوة أيضا {وَلَقَدْ أَتَوْا} أي طائفة من قومك يا محمد {عَلَى الْقَرْيَةِ} التي كانت مسكنا لقوم لوط المسماة سذوما باسم قاضيها سذوم، وجاء في المثل: أجور من سذوم.
أعاذنا اللّه مما وقع عليها.
وإنما ذكر هذه القرية دون غيرها لأنها على طريقهم حين يذهبون إلى الشام وقد مروا بها مرارا كثيرة وتناقلت لهم أخبارها فهي {الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ} بالحجارة النازلة من السماء بعد أن قلبت وجعل أسفلها أعلاها {أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها} أجهلوها ألم يعلموا سبب تدميرها {بَلْ} رأوها وعرفوها وبلغهم ما وقع بأهلها ولكنهم {كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُورًا} 40 بعثا بعد الموت ولا يتوقعون حصوله وجهدهم هذا في إصرارهم على فعل الفحشاء أسّ عنادهم وأصل عتوهم ومنشأ عذابهم وسبب إهلاكهم.
{وَإِذا رَأَوْكَ} يا سيد الرسل ما {إِنْ يَتَّخِذُونَكَ} هؤلاء الكفرة {إِلَّا هُزُوًا} سخرية ويقولون {أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} 41 استخفافا به قاتلهم اللّه، نزلت هذه الآية في أبي جهل وأضرابه، إذ كانوا إذا مرّ بهم حضرة الرسول قالوا ذلك الكلام وقالوا أيضا {إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا} وقد قرب وأوشك من تنفيذ مراده بها {لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها} بتحملنا تأنيب محمد وأصحابه وتعريضهم بها وبنا، ولكنا لم نلتفت إليهم، فثبتنا ودمنا على عبادتها، وإلا لصرفنا عنها بما أوتيه من بلاغة وفصاحة ولين جانب، وهذا دليل على فرط مجاهدته صلى اللّه عليه وسلم في دعوته إلى اللّه، ولهذا هددهم فأنزل فيهم هذه الآية وختمها بقوله: {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} إذا لم يقلعوا عما هم عليه {حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ} ال فيه للجنس، فيشمل عذابي الدنيا والآخرة {مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا} 42 هم أم نحن بل هم حقا حقا يا أكمل الرسل {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ} بأن أطاع هوى نفسه فيما يأتي ويذر وأطلق لها العنان فلم يقيدها بقيود الشريعة ولم يصغ إلى نصح الرسل {أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} 43 تراقبه وتحفظه من عبادة ما يهواه كلا لا تقدر على ذلك {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} الوعظ والإرشاد سماع قبول {أَوْ يَعْقِلُونَ} معنى ما يذكرون به من الحجج والدلائل كلا {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ} في عدم الانتفاع بالذكرى، وعدم التدبر والتفكر بالمصير، وعدم صرف جوارحهم إلى ما خلقت لها {بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} 44 من الأنعام لأنها تهتدي لمرعاها ومأواها وتتقي الحر والبرد، وتصرف الضار من النبات، والنافع والعذاب والمالح والمر من الماء، وتنقاد لمن يتعهدها، وتنفر من غيره، وتسبّح ربها بما ألهمت به من أنواع التسبيح كما سيأتي في الآية 43 من سورة الإسراء الآتية، وهم لا يعقلون شيئا من ذلك، مع علمهم بأن اللّه خلقهم ورزقهم، ولم ينقادوا إليه، ولم يتبعوا رسله.
ونظير هذه الآية، الآية 171 من البقرة في ج 3 من حيث المعنى، ثم طفق يذكر لهم بعض دلائل توحيده فقال عز قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} وهو ما تنسخه الشمس من طلوعها إلى الزوال والفيء ما ينسخ الشمس من الزوال إلى الغروب، فهو عكسه، وكل منهما متحرك بحركة لطيفة لا تدرك، فهو من قبيل الموجود المعدوم كفلكة المروحة لا تكاد تراها وهي موجودة.
قال الإمام الغزالي في تشبيه الدنيا من حيث تلقيها بالظل:
إنه متحرك ساكن، متحرك في الحقيقة ساكن في الظاهر، لا تدرك حركته بالبصر بل بالبصيرة الباطنة [ص 186 ج 3 في كتاب ذم الدنيا] أي ألم تر أيها الإنسان إلى صنع ربك البديع، إذ ليس المقصود هنا رؤية اللّه تعالى ذاته، لأن الرؤية هنا بصرية بدليل تعديتها بإلى {وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِنًا} ثابتا دائما لا تذهب الشمس، وفي هذا تنبيه على أن لا دخل للأسباب العادية من قرب الشمس إلى الأفق الشرقي على للقول بأن المراد بالظل ما بين طلوع الفجر والشمس أو ما بين غروبها وطلوعها، أو قيام الشاخص الكثيف على القول بأن المراد مطلق الظل وهو الأولى على ظاهر القرآن، وإنما المؤثر فيه حقيقة المشيئة والقدرة الإلهية وحدها {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} 45 فلولاها لما عرف الظل، ولولا النور ما عرفت الظلمة، والأشياء تعرف بأضدادها {ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضًا يَسِيرًا} 46 جدا أي أزلناه بعد ما أنشأناه بتسليط الشمس عليه شيئا فشيئا، بصورة محسوسة فعلا غير محسوسة نظرا لدقة السير، ذلك صنع الخالق المبدع من غير عسر عليه دلالة على توحيده، وجاء الخطاب في هذه خاصا كما هو شأن كل خطاب مثله، بخلاف الخطاب بقوله: {أَفَلا يَنْظُرُونَ} فإنه للعام، لأن المراد تقرير رؤيته عليه السلام لكيفية مدّ الظل بينها إلى أن نظره عليه الصلاة والسلام غير مقصود على ما يطالعه من الآيات في آثار اللّه وصنايعه، بل مطمح أنظاره صلى اللّه عليه وسلم معرفة شؤون الصانع المجيد، وفي هذه الآية الجليلة إشارة إلى التصوير الشمسي لأن الشمس دالة عليه وتقبضه الآلة الآخذة بسهولة عند مقابلتها لشخص الإنسان، وهذا من أسرار القرآن التي لم يطلع عليها البشر قبل اختراع آلة التصوير، ومن أموره الغيبية التي يطلعنا اللّه عليها، وكم من أسرار ستظهر بعد للبشر من مكوناته وكان التصوير قبلا بطريق النحت والتجميل، وهذه هي المنهي عنها صنعا واتخاذا.
هذا ومن دلائل توحيده قوله عز قوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباسًا} غطاء ساترا لكم بظلمته كالثوب يستر لابه فيختفي فيه من أراد الاختفاء عن عيون الناس {وَالنَّوْمَ سُباتًا} لأجل الراحة لا عمل فيه للقوى الحيوانية {وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُورًا} 47 ينتشر فيه الناس لمصالحهم ابتغاء فضل اللّه، ويطلق النشور على الانبعاث من الموت، كما يطلق على اليقظة من النوم، وكذلك السبات يطلق على الموت لأن النوم أحد التوفيتين الواردة في قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ} الآية 42 من سورة لزمر قال لقمان لابنه: كما تنام توقظ كذلك تموت فتنشر.
وهذا مما اتفقت عليه عامة أهل الكتب السماوية كوجود الآله والاعتراف بالرسل، وأنكره من لا دين له كالدهرية.
ومن دلائل توحيده قوله جل قوله: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْرًا} لعباده بنزول الغيث ولهذا فأن الإبرة المخصوصة الدالة على تقلبات الجو المسمات بارومتر وتشير إلى وقوع المطر خلال أربع وعشرين ساعة بسبب هذه الرياح، وقد يقع خلالها إذا لم يتغير الجو فتبشر بها الناس.